الاثنين، 31 أكتوبر 2011

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك ) )* البخاري

عقاب اللواط



اللواط
قد قص الله عز وجل علينا في كتابه العزيز قصة قوم لوط في غير موضع من ذلك قول الله تعالى " فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل " أي من طين طبخ حتى صار كالآجر منضود أي يتلو بعضه بعضاً مسومة أي معلمة بعلامة تعرف بها أنها ليست من حجارة أهل الدنيا عند ربك أي في خزائنه التي لا يتصرف في شيء منها إلا بإذنه وما هي من الظالمين ببعيد ما هي من ظالمي هذه الأمة إذا فعلوا فعلهم أن يحل بهم ما حل بأولئك من العذاب.
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: أخوف ما أخاف عليكم عمل قوم لوط ولعن من فعل فعلهم ثلاثاً فقال: " لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط لعن الله من عمل عمل قوم لوط " . وقال عليه الصلاة والسلام: " من وجدتموه يعمل عمل قوم لوط فاقتلوا الفاعل والمفعول به قال ابن عباس رضي الله عنهما ينظر أعلى بناء في القرية فيلقى منه ثم يتبع بالحجارة كما فعل بقوم لوط.
وأجمع المسلمون على أن التلوط من الكبائر التي حرم الله تعالى: " أتأتون الذكران من العالمين وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم بل أنتم قوم عادون " . أي مجاوزون من الحلال إلى الحرام.
وقال الله تعالى في آية أخرى مخبراً عن نبيه لوط عليه السلام " ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين " . وكان اسم قريتهم سدوم وكان أهلها يعملون الخبائث التي ذكرها الله سبحانه في كتابه كانوا يأتون الذكران من العالمين في أدبارهم ويتضارطون في أنديتهم مع أشياء أخرى كانوا يعملونها من المنكرات.
وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: عشر خصال من أعمال قوم لوط تصفيف الشعر وحل الأزرار ورمي البندق والحذف بالحصى واللعب بالحمام الطيارة والصفير بالأصابع وفرقعة الأكعب وإسبال الإزار وحل أزر الأقبية وإدمان شرب الخمر وإتيان الذكور وستزيد عليها هذه الأمة مساحقة النساء النساء.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سحاق النساء بينهن زنا " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أربعة يصبحون في غضب الله ويمسون في سخط الله تعالى " . قيل من هم يا رسول الله؟ قال: " المتشبهون من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال والذي يأتي البهيمة والذي يأتي الذكر يعني اللواط " . وروي أنه إذا ركب الذكر الذكر اهتز عرش الرحمن خوفاً من غضب الله تعالى وتكاد السماوات أن تقع على الأرض فتمسك الملائكة بأطرافها وتقرأ قل هو الله أحد إلى آخرها حتى يسكن غضب الله عز وجل "
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " سبعة يلعنهم الله تعالى ولا ينظر إليهم يوم القيامة ويقول ادخلوا النار مع الداخلين الفاعل والمفعول به يعني اللواط وناكح البهيمة وناكح الأم وابنتها وناكح يده إلا أن يتوبوا " .
وروي أن قوما يحشرون يوم القيامة وأيديهم حبالى من الزنا كانوا يعبثون في الدنيا بمذاكيرهم. وروي أن من أعمال قوم لوط: اللعب بالنرد والمسابقة بالحمام والمهارشة بين الكلاب والمناطحة بين الكباش والمناقرة بالديوك ودخول الحمام بلا مئزر ونقص الكيل والميزان ويل لمن فعلها.
وفي الأثر: من لعب بالحمام القلابة لم يمت حتى يذوق ألم الفقر وقال ابن عباس رضي الله عنهما: إن اللوطي إذا مات من غير توبة فإنه يمسخ في قبره خنزيراً. وقال صلى الله عليه وسلم: " لا ينظر الله إلى رجل أتى ذكرا أو امرأة في دبرها وقال أبو سعيد الصعلوكي: سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون وهم على ثلاثة أصناف صنف ينظرون وصنف يصافحون وصنف يعملون ذلك العمل الخبيث.
والنظر بشهوة إلى المرأة والأمرد زنا لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " زنا العين النظر وزنا اللسان النطق وزنا اليد البطش وزنا الرجل الخطى وزنا الأذن الاستماع والنفس تمني وتشتهي والفرج يصدق ذلك ويكذبه " . ولأجل ذلك بالغ الصالحون في الإعراض عن المردان وعن النظر إليهم وعن مخالطتهم ومجالستهم. قال الحسن بن ذكوان: لا تجالسوا أولاد الأغنياء فإن لهم صوراً كصور العذارى فهم أشد فتنة من النساء. وقال بعض التابعين ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضار من الغلام الأمرد يقعد إليه. وكان يقال: لا يبيتن رجل مع أمرد في مكان واحد. وحرم بعض العلماء الخلوة مع الأمرد في بيت أو حانوت أو حمام قياساً على المرأة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " . وفي المردان من يفوق النساء بحسنه فالفتنة به أعظم وأنه يمكن في حقه من الشر ما لا يمكن في حق النساء ويتسهل في حقه من طريق الريبة والشر ما لا يتسهل في حق المرأة فهو بالتحريم أولى وأقاويل السلف في التنفير منهم والتحذير من رؤيتهم أكثر من أن تحصر وسموهم الأنتان لأنهم مستقذرون شرعاً. وسواء في كل ما ذكرناه نظر المنسوب إلى الصلاح وغيره. ودخل سفيان الثوري الحمام فدخل عليه صبي حسن الوجه فقال: أخرجوه عني أخرجوه فإني أرى مع كل امرأة شيطاناً وأرى مع كل صبي حسن بضعة عشر شيطاناً. وجاء رجل إلى الإمام أحمد رحمه الله ومعه صبي حسن فقال الإمام ما هذا منك قال ابن أختي. قال لا تجيء به إلينا مرة أخرى ولا تمش معه في طريق لئلا يظن بك من لا يعرفك ولا يعرفه سوءاً.
وروي أن وفد عبد القيس لما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم كان فيهم أمرد حسن فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم خلف ظهره وقال: إنما كانت فتنة داود عليه السلام من النظر وأنشدوا شعراً:
كل الحوادث مبدؤها من النظر ... ومعظم النار من مستصغر الشرر
والمرء ما دام ذا عين يقلبها ... في أعين الغير موقوف على الخطر
كم نظرة فعلت في قلب صاحبها ... فعل السهام بلا قوس ولا وتر
يسر ناظره ما ضر خاطره ... لا مرحباً بسرور عاد بالضرر
وكان يقال النظر بريد الزنا وفي الحديث النظر سهم مسموم من سهام إبليس فمن تركه لله أورث الله قلبه حلاوة عبادة يجدها إلى يوم القيامة.
فصل في عقوبة من أمكن من نفسه طائعاً
عن خالد بن الوليد رضي الله عنه أنه كتب إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه وجد في بعض النواحي رجلاً ينكح في دبره فاستشار أبو بكر الصحابة رضي الله عنهم في أمره فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن هذا ذنب لم يعمله إلا أمة واحدة قوم لوط وقد أعلمنا الله تعالى بما صنع بهم أرى أن يحرق بالنار فكتب أبو بكر إليه أن أحرقه بالنار فأحرقه خالد رضي الله عنه.
وقال علي رضي الله عنه: من أمكن من نفسه طائعاً حتى ينكح ألقى الله عليه شهوة النساء وجعله شيطاناً رجيماً في قبره إلى يوم القيامة.
وأجمعت الأمة على أن من فعل بمملوكه فهو لوطي مجرم ومما روي أن عيسى بن مريم عليه السلام مر في سياحته على نار توقد على رجل فأخذ عيسى عليه السلام ماء ليطفئ عنه فانقلبت النار صبياً وانقلب الرجل ناراً فتعجب عيسى عليه السلام من ذلك وقال يا رب ردهما إلى حالهما في الدنيا لأسألهما عن خبرهما فأحياهما الله تعالى فإذا هما رجل وصبي فقال لهما عيسى عليه السلام: ما خبركما فقال الرجل يا روح الله إني كنت في الدنيا مبتلي بحب هذا الصبي فحملتني الشهوة أن فعلت به الفاحشة فلما أن مت ومات الصبي صير ناراً يحرقني مرة وأصير ناراً أحرقه مرة فهذا عذابنا إلى يوم القيامة. نعوذ بالله من عذاب القبر ونسأله العفو والعافية والتوفيق لما يحب ويرضى.

عقاب الزنا





عن عمرو مولى المطلب ، عن الحسن ، قال : بلغني أن رسول الله (ص) قال : لعن الله الناظر والمنظور إليه - هذا مرسل والله سبحانه أعلم - باب ما جاء في النظر إلى الغلام الأمرد بالشهوة قال الله جل ثناؤه : قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم.

..........................................
رُوِيَ عَنْ الإمام أمير المؤمنين علي ( عليه السَّلام ) أنه قال :
قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : " يؤتى بالزاني يوم القيامة حتى يكون فوق أهل النار ، فيقطُرُ قطرة من فرجه فيتأذى بها أهل جهنم من نَتِنِها ، فيقول أهل جهنم للخُزَّان ما هذه الرائحة المنتنة التي قد آذتنا ؟
فيقال لهم : هذه رائحة زانٍ .
و تؤتى بامرأة زانية فيقطُرُ قطرة من فرجها فيتأذى بها أهل النار من نَتِنِها "