الجمعة، 23 سبتمبر 2011

سدره المنتهى





اهي سدرة المنتهى

وظل رسول الله صلى عليه وسلم ومعه جبريل يصعدان حتى وصلا إلى سدرة المنتهى وسدرة المنتهى هي المكان الذي ينتهي عنده علم الخلائق كلها ولو بالوحى


إذن فسدرة المنتهى هي التي ينتهي عندها علم خلق الله سبحانه وتعالى إنسا وجانا وملائكة حتى الأشياء التي توحى تقف في العلم عند سدرة المنتهى


يقول الحق سبحانه وتعالى


وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى 13 عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى 14 عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى 15


الآيات من 13 -15 سورة النجم

وهنا نسأل من الذي رآه الرسول مرة أخرى يقال أنه جبريل رآه في صورته كما كان ينزل بالوحي طوال رحلة الإسراء ثم رآه في صورته الملائكية الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى

ولابد أن نفهم أن القوانين التي خضع رسول الله صلى الله عليه وسلم لها عند سدرة المنتهى كانت أرقى قوانين الخلق لأنه وصل إلى المكان الذي ينتهي عنده علم الخلق كلهم وعند سدرة المنتهى لايمكن لأى مخلوق من مخلوقات الله أن يصفها أو يصف جنة المأوى


إن العلم لكي ينتقل من بشر إلى آخر لابد له من أسلوب والأسلوب يحتاج إلى اللغة واللغة تحتاج إلى توضيح والتوضيح يوجب علينا أن يوجد المعنى أولا ثم بعد ذلك يوجد له اللفظ وهذه أمور لم تسمعها آذاننا ولم ترها عيوننا ولم تدركها عقولنا ولاخطرت على قلوبنا كيف نضع لها ألفاظا لابد أن نأخذها عن الله سبحانه وتعالى بما أخبرنا به دون أن نسأل كيف أو نحاول الحصول على توضيح لأننا عاجزون فإذا أخبرنا الحق سبحانه وتعالى بشئ يقرب الصورة إلينا فإننا نأخذه عند قول الله تبارك وتعالى


ولذلك عندما يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن الجنة لايعطينا صورتها لأنه ليس عندنا معان تعطينا الصورة الحقيقية ولكنه جل جلاله يقول


مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا


من الآية 35 سورة الرعد


ولكن هل هذه هي الجنة إنها مثلها فقط لأن الجنة فيها مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر فلايمكن أن يستوعب العقل البشرى مافيها ولكن الحق سبحانه وتعالى يقرب الصورة إلينا بقدر ماتفهم عقولنا المحدودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق