الجمعة، 23 سبتمبر 2011

ماهى سدره المنتهى


من تفسير ابن كثير
وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع عن أبي العالية عن أبي هريرة أو غيره ـ شك أبو جعفر ـ قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم انتهى إلى السدرة, فقيل له إن هذه السدرة, فغشيها نور الخلاق وغشيتها الملائكة مثل الغربان حين يقعن على الشجر, وقال فكلمه عند ذلك فقال له سل. وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد {إذ يغشى السدرة ما يغشى} قال كان أغصان السدرة لؤلؤاً وياقوتاً وزبرجداً, فرآها النبي صلى الله عليه وسلم ورأى ربه بقلبه, وقال ابن زيد قيل: يا رسول الله أي شيء رأيت يغشى تلك السدرة ؟ قال: «رأيت يغشاها فراش من ذهب, ورأيت على كل ورقة من ورقها ملكاً قائماً يسبح الله عز وجل».






.....................................................

سدرة المنتهى هي شجرة سدر عظيمة تقع في الجنة ( السماء السابعة ) و جذورها في ( السماء السادسة ) بها من الحسن ما لايستطيع بشر ان يصفه كما قال الرسول محمد عليه الصلاة و السلام
..............................................




............................................................
سدرة المنتهى : هي شجرة في أصل الجنة تحوي على أوراق بعدد أرواح البشر و عندها نهاية حدود المكان و الزمان لكل الخلق سوى سيد الخلق محمد عليه الصلاة و السلام.....
..................................................


















اهي سدرة المنتهى

وظل رسول الله صلى عليه وسلم ومعه جبريل يصعدان حتى وصلا إلى سدرة المنتهى وسدرة المنتهى هي المكان الذي ينتهي عنده علم الخلائق كلها ولو بالوحى

إذن فسدرة المنتهى هي التي ينتهي عندها علم خلق الله سبحانه وتعالى إنسا وجانا وملائكة حتى الأشياء التي توحى تقف في العلم عند سدرة المنتهى

يقول الحق سبحانه وتعالى

وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى 13 عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى 14 عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى 15

الآيات من 13 -15 سورة النجم

وهنا نسأل من الذي رآه الرسول مرة أخرى يقال أنه جبريل رآه في صورته كما كان ينزل بالوحي طوال رحلة الإسراء ثم رآه في صورته الملائكية الحقيقية مرة أخرى عند سدرة المنتهى

ولابد أن نفهم أن القوانين التي خضع رسول الله صلى الله عليه وسلم لها عند سدرة المنتهى كانت أرقى قوانين الخلق لأنه وصل إلى المكان الذي ينتهي عنده علم الخلق كلهم وعند سدرة المنتهى لايمكن لأى مخلوق من مخلوقات الله أن يصفها أو يصف جنة المأوى

إن العلم لكي ينتقل من بشر إلى آخر لابد له من أسلوب والأسلوب يحتاج إلى اللغة واللغة تحتاج إلى توضيح والتوضيح يوجب علينا أن يوجد المعنى أولا ثم بعد ذلك يوجد له اللفظ وهذه أمور لم تسمعها آذاننا ولم ترها عيوننا ولم تدركها عقولنا ولاخطرت على قلوبنا كيف نضع لها ألفاظا لابد أن نأخذها عن الله سبحانه وتعالى بما أخبرنا به دون أن نسأل كيف أو نحاول الحصول على توضيح لأننا عاجزون فإذا أخبرنا الحق سبحانه وتعالى بشئ يقرب الصورة إلينا فإننا نأخذه عند قول الله تبارك وتعالى

ولذلك عندما يحدثنا الله سبحانه وتعالى عن الجنة لايعطينا صورتها لأنه ليس عندنا معان تعطينا الصورة الحقيقية ولكنه جل جلاله يقول

مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَآئِمٌ وِظِلُّهَا

من الآية 35 سورة الرعد

ولكن هل هذه هي الجنة إنها مثلها فقط لأن الجنة فيها مالا عين رأت ولاأذن سمعت ولاخطر على قلب بشر فلايمكن أن يستوعب العقل البشرى مافيها ولكن الحق سبحانه وتعالى يقرب الصورة إلينا بقدر ماتفهم عقولنا المحدودة

.........................................





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق